الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

 

ميناء المدينة المنورة الاسلامي 


 

 الجار ما قرُبَ من المنازل من الساحل (1). وبتخفيف الراء هو الذي تجيره أن يُضام (2). ويحدد عرام (المتوفى في القرن الثالث الهجري) موقع الجار بأنها على شاطئ البحر "البحر الأحمر" ومرفأ السفن القادمة من الحبشة ومصر والبحرين والصين
وهي ميناء المدينة الاسلامي قديما , وهي الميناء الذي عاد المهاجرين الى الحبشة من خلاله , وقد اندثر لم يبقى منه سوى الصخور وجزيرة قراف التي تعتبر جزء من المدينة القديمة الجار 
مخطط تقريبي لميناء الجار



ومن أهم الأحداث التي ارتبطت بميناء الجار ما حدث في العام (18هـ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مجاعة شديدة وسمي ذلك العام عام الرمادة، وكانت الريح تسفي تراباً كالرمادة، وقد اشتد الجوع بالناس، وضرب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أروع الأمثلة في الإيثار وأقسم أن لا يذوق سمناً ولا لبناً ولا لحماً حتى يحيا الناس، وقال: كيف يعنيني شأن الرعية إذا لم يصبني ما أصابهم؟ رضي الله عنه وأرضاه فلقد أتعب من أتى بعده إلى يوم القيامة.!‍ وكتب إلى أمراء الأمصار يستغيثهم لأهل المدينة ومن حولها، فحمل الطعام من الشام ومصر(16) ، ومن ذلك ما كتب إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر أن يبعث إليهم الطعام على الإبل، وفي البحر حتى يصل به إلى ساحل الجار، فحمل الطعام إلى القلزم في عشرين مركباً (ثلاثة آلاف إردب) حتى وافى الجار، ولما علم عمر رضي الله عنه قدم إلى الجار ومعه عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر السفن ثم وكل من قبض ذلك الطعام، وبني قصرين وجعل ذلك الطعام فيهما، ثم أمر زيد بن ثابت أن يكتب الناس على منازلهم وأمره أن يكتب لهم صكاكاً من قراطيس ثم يختم أسافلها(17).
 
 
نقل / سامية المولد
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق